التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تكملة التحليل المالي المقارن لميزان المدفوعات المصري لعام ٢٠٢٣/٢٠٢٢

تحليل مقارن للحساب الجاري بميزان المدفوعات المصري 




تم تقديم في مقال سابق، تحليل مالي مقارن لحساب المعاملات الجارية بميزان المدفوعات المصري خلال الربع الأول لعام ٢٠٢٣/٢٠٢٢ ومقارنته بالربع الأول لعام ٢٠٢٢/٢٠٢١ .

ونقدم في هذا المقال تكملة لهذا التحليل المالي المقارن، مستندا لبيان البنك المركزي المصري بشأن أداء ميزان المدفوعات لعام ٢٠٢٣/٢٠٢٢ 

ثانيا : الحساب الرأسمالي والمالي 

١- انخفاض فائض الحساب الرأسمالي والمالي بمقدار ١.٦٥ مليار دولار بنسبة ٢٧%، بسبب ما يلي  :

أ- تحول الحساب الرأسمالي من صافي تدفق للخارج الي صافي تدفق للداخل، فيكون التغير بمقدار ٥٠ مليون دولار  .

ب- انخفاض صافي التدفق للداخل الحساب المالي بمقدار ١.٧ مليار دولار بنسبة ٢٨%، بسبب ما يلي  :

- ارتفاع صافي التدفق للداخل بحساب الاستثمار المباشر في مصر بمقدار ١.٦ مليار دولار بنسبة ٩٤% .

- تحول حساب الاستثمارات الأوراق المالية في مصر من صافي تدفق للداخل الي صافي تدفق للخارج، فيكون التغير بمقدار ٥.٧ مليار دولار، بسبب انخفاض إقبال الأجانب علي شراء السندات

- ارتفاع صافي التدفق للداخل بحساب الاستثمارات الأخرى بمقدار ٢.٤ مليار دولار بنسبة ٢٥٣%، بسبب ما يلي  :

أ- تحول حساب صافي الاقتراض من سالب الي      موجب، فيكون التغير بمقدار ٤.٧ مليار دولار،       بسبب ما يلي:

       * ارتفاع صافي القروض متوسطة وطويلة              الأجل بمقدار ٢٠٠ مليون دولار .

      * تحول حساب تسهيلات موردين ومشترين           متوسطة وطويلة الأجل من سالب إلي                موجب، فيكون التغير بمقدار ٢.٣ مليار                دولار بنسبة ٤٩% من إجمالي التغير في              حساب صافي الاقتراض .

     * تحول حساب تسهيلات موردين ومشترين           قصيرة الأجل من سالب الي موجب، فيكون         التغير بمقدار ٢.٦ مليار دولار بنسبة ٥٥% من         إجمالي التغير في حساب صافي الاقتراض .

ب-  تحول حساب أصول أخري من موجب الي سالب، فيكون التغير بمقدار ٥ مليار دولار، بسبب ما يلي :

    * انخفاض الأصول الأجنبية للبنوك بمقدار ٤.١         مليار دولار بنسبة ٨٥.٥% .

   * انخفاض الأصول الأخرى بمقدار ٨٠٠ مليون          دولار بنسبة ٧٣% .

ج- تحول حساب خصوم أخري من سالب الي موجب، فيكون التغير بمقدار ٢.٧ مليار دولار، بسبب ما يلي: 

    * تحول حساب خصوم البنك المركزي من              سالب إلي موجب،  فيكون التغير بمقدار ١.٣        مليار دولار بنسبة ٤٨% من إجمالي التغير            في حساب خصوم أخري.

    * ارتفاع خصوم بنوك أخري بمقدار ١.٤ مليار           دولار بنسبة ٥٢% من إجمالي التغير في               حساب خصوم أخري.

ثالثا : حساب صافي السهو والخطأ 

انخفاض حساب صافي السهو والخطأ بمقدار مليار دولار  .


نتج عن ذلك : 

ارتفاع فائض الميزان الكلي بمقدار ٢٠٠ مليون دولار بنسبة ٦٧%  .

 الميزان الكلي = عجز الحساب الجاري + الحساب الرأسمالي والمالي + صافي السهو والخطأ  .

الميزان الكلي = - ٣.٢ مليار دولار + ٤.٤ مليار دولار - ٧. ملياردولار = فائض ب ٥٠٠ مليون دولار.


الملخص : 

١- انخفاض عجز الحساب الجاري بمقدار ٨٠٠ مليون دولار، بسبب انخفاض عجز الميزان التجاري وارتفاع فائض ميزان الخدمات بقيمة أكبر من مجموع ارتفاع عجز ميزان دخل الاستثمار وانخفاض تحويلات العاملين بالخارج  .

٢- تحول الحساب الرأسمالي من صافي تدفق للخارج الي صافي تدفق للداخل، فيكون التغير في الحساب الرأسمالي بمقدار ٥٠ مليون دولار

٣- انخفاض صافي التدفق للداخل الحساب المالي بمقدار ١.٦٥ مليار دولار، بسبب تحول حساب الاستثمارات الأوراق المالية في مصر من صافي تدفق للداخل الي صافي تدفق للخارج، فيكون التغير بمقدار ٥.٧ مليار دولار، أكبر من مجموع ارتفاع صافي التدفق للداخل بحساب الاستثمار المباشر في مصر بمقدار ١.٦ مليار دولار، وارتفاع صافي التدفق للداخل بحساب الاستثمارات الأخرى بمقدار ٢.٤ مليار دولار .

٤- انخفاض صافي السهو والخطأ بمقدار مليار دولار .

٥- قيمة التغير في الميزان الكلي = انخفاض عجز الحساب الجاري بمقدار ٨٠٠ مليون دولار + التغير للتدفق الداخل في الحساب الرأسمالي بمقدار ٥٠ مليون دولار + انخفاض صافي التدفق للداخل الحساب المالي بمقدار ١.٦٥ مليار دولار + انخفاض صافي السهو والخطأ بمقدار مليار دولار = ارتفاع الميزان الكلي بمبلغ ٢٠٠ مليون دولار .

تعليقات

المشاركات الشائعة

ايجابيات وسلبيات ميزان المدفوعات المصري خلال الربع الأول لعام ٢٠٢٣/٢٠٢٢

ايجابيات وسلبيات ميزان المدفوعات المصري نتعرف في هذا المقال علي ايجابيات وسلبيات ميزان المدفوعات المصري خلال الربع الأول لعام ٢٠٢٣/٢٠٢٢ بالمقارنة بنفس الفترة للعام الماضي، ثم تقييم ميزان المدفوعات علي أساس الفترة المماثلة من العام الماضي، من خلال بيان البنك المركزي المصري بخصوص أداء ميزان المدفوعات المصري خلال الربع الأول لعام ٢٠٢٣/٢٠٢٢ . الإيجابيات كأرقام : ١- ارتفاع صادرات السلع البترولية بمقدار ٨٠٠ مليون دولار بنسبة ٢٧.٥% . ٢- ارتفاع صادرات السلع الغير بترولية بمقدار ٣٥٠ مليون دولار بنسبة ٦% . ٢- انخفاض واردات السلع الغير بترولية بمقدار ١.٧ مليار دولار بنسبة ١٠% . ٣- ارتفاع متحصلات النقل بمقدار ٨٠٠ مليون دولار بنسبة ٣٥%، بسبب زيادة رسوم قناة السويس . ٤- ارتفاع متحصلات السفر بمقدار ١.٢ مليار دولار بنسبة ٤٣% . ٥- انخفاض مدفوعات خدمات أخري بمقدار ٥٠٠ مليون دولار بنسبة ٣٣% . ٦- ارتفاع متحصلات دخل الاستثمار بمقدار ١٠٠ مليون دولار بنسبة ٨٩% . ٧- تحول الحساب الرأسمالي من صافي تدفق للخارج إلي صافي تدفق للداخل، فينتج عنه تغير بمقدار ٥٠ مليون دولار  . ٨- ارتفاع صافي التدفق للداخل بحساب الاست

المشاركة كأداة مالية لسد عجز الموازنة العامة المصرية

الأدوات المالية المستندة على أسلوب المشاركات، كأسلوب الأسهم والصكوك، وكأسلوب  B.O.T،  تعبر عن علاقة مشاركة بين الطرفين بحيث يحصل مقدم التمويل على حصة من الربح المحقق إن وجد، ويتحمل بنصيبه من الخسائر وذلك بحسب قيمة حصته في رأس المال المستثمر، وتعتبر أحدي الحلول لسد العجز الكلي للموازنة العامة للدولة المصرية . حيث ارتفع العجز الكلي خلال أول 5 أشهر من العام المالى الحالى (يوليو – نوفمبر 2022) لمستوى 3.7 %من الناتج المحلى الإجمالى، لتصل قيمته إلى 340.5 مليار جنيه، بعد أن كانت نسبة العجز  3.4 % وبقيمة 266.9 مليار فى الفترة المماثلة من السنة الماضية. ويوجد من الأدوات المالية المستندة علي أسلوب المشاركات نوعان هما: أ ـ الأسهم أو الحصص أو صكوك الاستثمار، والتي تستخدم عند إنشاء الحكومة مشروعاً اقتصادياً جديداً أو لزيادة رأس مال الشركات العامة القائمة، كما تستخدم أيضاً عند إقرار تحويل السندات أو القروض إلي أسهم أي تحويل العلاقة من مديونية إلي علاقة مشاركة، وبالتالي يتضح أن هذا الأسلوب يستخدم في المشروعات العامة الاقتصادية ولا يمكن استخدامه في تمويل العجز الحكومي الخدمي أو الإداري وهذا أسلوب لم ت